الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
المدغم الكبير:{وما نحن له} {قال رب} و{أخاه هرون} {أنؤمن لبشرين} {وبنين نسارع}.{فتحنا} أجمعوا على تخفيف تائه.{عليهم} {فيه} {وهو} {وإليه} {أساطير} {لقادرون} {خسروا} {خير} {الكافرون} {ومن خفت} كله جلي.{أئذا متنا أئنا} قرأ نافع والكسائي ويعقوب بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني وكل على أصله فقالون بالتسهيل والإدخال، وورش ورويس بالتسهيل بلا إدخال، والكسائي وروح بالتحقيق بلا إدخال، والشامي وأبو جعفر بالإخبار في الأول. والاستفهام في الثاني، وكل على أصله فهشام بالتحقيق والإدخال وابن ذكوان بالتحقيق بلا إدخال، وأبو جعفر بالتسهيل والإدخال، والباقون بالاستفهام فيهما وكل على أصله أيضا فالمكي بالتسهيل والقصر، وأبو عمرو بالتسهيل والمد، وعاصم وحمزة وخلف بالتحقيق والقصر.{متنا} سبق حكمه قريبا.{تذكرون} خفف الذال حفص والأخوان وخلف، وشددها سواهم.{سيقولون الله} الثاني والثالث؛ قرأ البصريان بزيادة همزة وصل وفتح اللام وتفخيمه ورفع الهاء من لفظ الجلالة فيهما، والباقون بحذف همزة الوصل وبلام مكسورة ولام مفتوحة مرققة وخفض الهاء من لفظ الجلالة فيهما، ولا خلاف بينهم في الأول، وهو: سيقولون لله قل أفلا تذكرون أنه بلام مكسورة وأخرى مفتوحة رقيقة مع خفض الهاء.{بيده} قرأ رويس بحذف الصلة من الهاء، والباقون بإثباتها.{عالم الغيب} قرأ المكي والبصريان والشامي وحفص بخفض الميم، والباقون برفعها.{يحضرون} أثبت الياء في الحالين يعقوب وحذفها كذلك ومثله ارجعون، ولا تكلمون.{جاء أحدهم} سبق مثله في النساء وغيرها.{لعلي أعمل} أسكن الياء يعقوب والكوفيون، وفتحها غيرهم.{شقوتنا} قرأ الأخوان وخلف بفتح الشين والقاف وألف بعدها، والباقون بكسر الشين وسكون القاف.{اخسئوا} ثلاثة البدل لورش لا تخفى، ولحمزة فيه وقفا التسهيل والحذف.{سخريا} قرأ المدنيان والأخوان وخلف بضم السين، والباقون بكسرها.{أنهم هم} قرأ الأخوان بكسر الهمزة، وغيرهما بفتحها.{قال كم} قرأ المكي والأخوان بضم القاف وإسكان اللام على الأمر، والباقون بفتح القاف واللام وألف بينهما على الماضى.{فسأل} قرأ بالنقل المكي والكسائي وخلف في اختياره، والباقون بالتحقيق.{قال إن} قرأ الأخوان بلفظ الأمر، والباقون بلفظ الماضى.{ترجعون} قرأ الأخوان ويعقوب وخلف بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون بضم التاء وفتح الجيم.{الراحمين} آخر السورة، وآخر الربع.الممال:{طغيانهم} لدوري الكسائي، النهار للبصري والدوري بالإمالة، ولورش بالتقليل.{فأنى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لدوري البصري وورش بخلف عنه.{فتعالى} معا لدى الوقف على الثاني، و{تتلى} بالإمالة للأصحاب، والتقليل لورش بخلف عنه. {جاء} لابن ذكوان وحمزة وخلف، ولا إمالة في {ولعلا} لكونه واويا.المدغم الصغير:{فاغفر لنا} للبصري بخلف عن الدوري، {فاتخذتموهم} لغير المكي وحفص ورويس، {لبثتم} معا للبصري والشامي والأخوين وأبي جعفر.الكبير:أعلم بما {قال رب} {أنساب بينهم} {عدد سنين} {آخر لا برهان}، ووافق رويس السوسي على إدغام {أنساب بينهم} ولكن مع المد المشبع، ولا إدغام في {لا برهان له} و{سيقولون لله} ولا في {اليوم بما} لسكون ما قبل النون في الأولين؛ وما قبل الميم في الأخير. اهـ.
.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة: .قال ابن خالويه: ومن سورة المؤمنون:قوله تعالى: {لأماناتهم} يقرا بالتوحيد والجمع فمن وحد استدل بقوله وعهدهم ولم يقل وعهودهم ومن جمع استدل بقوله: {أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها}.قوله تعالى: {على صلواتهم} فالحجة لمن وحد أنه أجتزأ بالواحد عن الجميع كما قال تعالى: {أو الطفل} والحجة لمن جمع أنه أراد الخمس المفروضات والنوافل المؤكدات وقد ذكر معنى الصلاة في براءة.قوله تعالى: {فكسونا العظام لحما} يقرأبالتوحيد والجمع على ما ذكرنا في قوله: {صلواتهم}.قوله تعالى: {سيناء} يقرا بكسر السين وفتحها وهما لغتان واصله سرياني فالحجة لمن كسر قوله تعالى: {وطور سينين} والحجة ل من فتح أنه يقول لم يأت عن العرب صفة في هذا الوزن إلا بفتح أولها كقولهم حمراء وصفراء فحملته على الأشهر من الفاظهم ومعناه ينبت الثمار.قوله تعالى: {تنبت بالدهن} يقرأ بضم التاء وكسر الباء وبفتح التاء وبضم الباء فالحجة لمن ضم التاء أنه أراد تخرج الدهن ولم يتعد بالباء لأن أصل النبات الإخراج والحجة لمن فتح التاء أنه اراد أن نباتها بالدهن وهو كلام العرب إذا أثبتوا الألف في الماضي خزلوا الباء وإذا خزلوا الألف أثبتوا الباء وعلة ذلك أن نبت فعل لا يتعدى إلا بواسطة فوصلوه بالباء ليتعدى وأنبت فعل يتعدى بغير واسطة فغنوا عن الباء فيه.قوله تعالى: {نسقيكم} بضم النون وفتحها وقد ذكرت علته في النحل.قوله تعالى: {منزلا مباركا} يقرأبضم الميم وفتحها على ما تقدم من ذكر العلة فيه.قوله تعالى: {من كل زوجين اثنين} يقرأ بالإضافة والتنوين وعلته مستقصاة في هود.قوله تعالى: {تترا} يقرأ بالتنوين وتركه فالحجة لمن نون أنه جعله مصدرا من قولك وترا يتر وترا ثم أبدل من الواو تاء كما أبدلوها في تراث ودليل ذلك كتابتها في السواد بألف وكذلك الوقوف عليه بألف ولا تجوز الإمالة فيه إذا نون وصلا ولا وقفا لأنه جعل الألف فيه ألف إلحاق كما جعلوها في أرطى ومعزى والحجة لمن لم ينون أنه جعلها ألف التأنيث كمثل سكرى ففي هذه القراءة تجوز فيها الإمالة والتفخيم وصلا ووقفا.قوله تعالى: {زبرا} يقرأ بضم الباء وفتحها وقد ذكرت علته.قوله تعالى: {نسارع لهم} أماله الكسائي لمكان كسرة الراء وفخمه الباقون.قوله تعالى: {إلى ربوة} يقرأ بضم الراء وفتحها وقد ذكرت علته في البقرة.قوله تعالى: {وإن هذه أمتكم} يقرأ بفتح الهمزة وكسرها وبتخفيف النون وبشديدها مع الفتح فالحجة لمن فتح أنه رده على قوله: {إني بما تعملون عليم} وبأن هذه أو لأن هذه والحجة لمن كسر أنه جعل الكلام تاما عند قوله: {عليم} ثم سورة المؤمنون استأنف إن فكسرها وقد ذكرت العلة في تشديد النون وتخفيفها في هود قوله تعالى: {تهجرون} يقرا بفتح التاء وضم الجيم وبضم التاء وكسر الجيم فالحجة لمن فتح التاء أنه أراد به هجران المصادمة لتركهم سماع القرآن والإيمان به والحجة لمن ضم أنه جعله من قولهم أهجر المريض إذا أتى بما لا يفهم عنه ولا تحته معنى يحصل لأنهم كانوا إذا سمعوا القرآن لغوا فيه وتكلموا بالفحش وهذوا وسبوا فقال الله عز وجل {مستكبرين به} قيل بالقرآن وقيل بالبيت العتيق.قوله تعالى: {سيقولون لله} في الثلاثة مواضع فالأولى لا خلف فيها والأخريان تقرآن بلام الإضافة والخفض وبطرحها والرفع فالحجة لمن قرأهما بلام الإضافة أنه رد آخر الكلام على أوله فكأنه قال هي لله ودليلهم أنهما في الإمام بغير ألف والحجة لمن قرأهما بالألف أنه أراد بهن الله قل هو الله وترك الأولى مردودة على قوله: {لمن الأرض} قل لله والأمر بينهما قريب ألا ترى لو سأل سائل من رب هذه الضيعة فإن قلت فلان أردت ربها وإن قلت لفلان أردت هي لفلان وكل صواب ومن كلام العرب.قوله تعالى: {خرجا فخراج ربك} مذكور بعلله في الكهف ولا خلف في الثانية أنها بالألف لأنها به مكتوبة في السواد.قوله تعالى: {عالم الغيب} يقرا بالرفع والخفض. فالرفع بالابتداء والخفض بالرد على قوله: {سبحان الله} عالم الغيب.قوله تعالى: {غلبت علينا شقوتنا} يقرأ بكسر الشين من غير ألف وبفتح الشين وإثبات الألف وكلاهما مصدران أو اسمان مشتقان من الشقاء فأما الشقاوة فكقولهم سلم سلامة وأما الشقوة فكقولهم فديته فدية.قوله تعالى: {سخريا} يقرأ بكسر السين وضمها فالحجة لمن كسر أنه أخذه من السخريا والحجة لمن ضم أنه أخذه من السخرة وكذلك التي في صاد فأما التي في الزخرف فبالضم لا غير.قوله تعالى: {أنهم هم الفائزون} يقرأ بفتح الهمزة وكسرها فالحجة لمن فتح أنه اراد الاتصال بقوله: {إني جزيتهم اليوم بما صبروا} لأنهم والحجة لمن كسر أنه جعل الكلام تاما عند قوله: {بما صبروا} ثم ابتدأ إن فكسرها.قوله تعالى: {قال كم لبثتم} {قال إن لبثتم} يقرآن بإثبات الألف وحذفها وبالحذف في الأول والإثبات في الثاني فالحجة لمن أثبت أنه أتى به على الخبر والحجة لمن حذف أنه أتى به على الأمر ويقرآن أيضا بالإدغام للمقاربة وبالإظهار على الأصل.قوله تعالى: {وأنكم إلينا لا ترجعون} يقرأ بضم التاء على معنى تردون وبفتحها على معنى تصيرون. اهـ..قال ابن زنجلة: 23- سورة المؤمنون:{والذين هم لأمنتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلوتهم يحافظون} 8و9 قرأ ابن كثير وحده {لأمانتهم} على التوحيد وحجته قوله: {وعهدهم راعون} ولم يقل وعهودهم وقال بعض النحويين وجه الإفراد أنه مصدر واسم جنس فيقع على الكثرة وإن كان مفردا في اللفظ ومن هذا قوله: {كذلك زينا لكل أمة عملهم} فأفرد.وقرأ الباقون {لأماناتهم} وحجتهم إجماع الجميع على قوله: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} فرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى.قرأ حمزة والكسائي {والذين هم على صلاتهم يحافظون} على التوحيد وحجتهما إجماع الجميع على التوحيد في سورة الأنعام وسأل سائل عند قوله: {والذين هم على صلاتهم دائمون} فردا ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه، وقرأ الباقون {على صلواتهم} على الجمع وحجتهم أن هذه مكتوبة بالمصحف بواو وكذلك في براءة وهود فكان هذا دليلا على الجمع وكتبوا ما عدا هذه الثلاث الصلاة بألف من غير واو ولم يكتبوا الألف بعد الواو اختصارا وإيجازا وقد روي في التفسير أنه عنى الصلوات الخمس فجعلوها جمعا لذلك.{فخلقنا المضغة عظما فكسونا العظم لحما} 14.قرأ ابن عامر وأبو بكر {عظما فكسونا العظم لحما} على التوحيد لأن العظم يجزئ عن العظام قال الله عز وجل {ثم يخرجكم طفلا} أراد أطفالا وحجتهما في الاية {فكسونا العظم لحما} ولم يقل لحوما لأن لفظ الواحد قد علم أنه يراد به الجمع.وقرأ الباقون {عظاما فكسونا العظام} على الجمع وحجتهم قوله تعالى: {من يحيي العظام وهي رميم} وقوله: {أئذا كنا عظاما نخرة} فالجمع أشبه بما جاء في التنزيل.{وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين} 20.قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو {من طور سيناء} بكسر السين وحجتهم قوله: {وطور سينين} والسيناء والسينين الحسن وكل جبل نبتت الثمار فيه فهو سينين.
|